جميلة أبو حريد، النداهة، بائعة الجرائد، أين عمري، المراهقات، العمر لحظة ، الحقيقة العارية، جواهر متلألئة مجدولة ضمن عقد ثمين من الأعمال الفنية الخالدة لكوكب السينما العربية الفنانة الكبيرة والمبدعة ماجدة الصباحي، تلك الأعمال الخالدة التي تعتبر لآلئ مضيئة تتدلى أضاءت سماء زمن الفن الجميل لأيقونة الشاشة المصرية والعربية ماجدة الصباحي، والتي تشرفت بالحديث عنها الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح رئيس مجلس إدارة شبكة هايدى نيوز الإخبارية في برنامج ( سهرة مع … ) على شاشة الفضائية المصرية، وأدارت الحوار المذيعة نهى مروان، وقامت بإعداد الحلقة رشا أحمد ،
حيث تناولت الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح أعمال كوكب السينما المصرية والعربية الفنانة الرائعة ماجدة الصباحي .
وأكدت هبه عبد الفتاح أن الفنانة القديرة ماجدة الصباحي هي فنانة آمنت بدور الفن في التغيير ولعبت أفلامها دوراً هاماً في توثيق أحداث هامة في تاريخ مصر والعالم العربي، فهي نجمة صاحبة كاريزما وصوت محبب، وصنفت أفلامها ضمن الأفضل في تاريخ السينما المصرية.
وبالحديث عن مشوارها الفني أكدت هبه عبد الفتاح أن الفنانة القديرة ماجدة الصباحي إسمها الحقيقي عفاف علي كامل الصباحي بدأت مشوارها الفنى فى سن الخامسة عشر، وكان أول أعمالها الفنية هو فيلم الناصح مع اسماعيل يس عام 1949.
وأضافت هبه عبد الفتاح قائلة أنه بالرغم من إنها بدأت في فترة تضم كوكبة من جميلات السينما في نفس الفترة مثل فاتن حمامة و مريم فخر الدين و هند رستم وغيرهم من كبار نجمات زمن الفن الجميل، إلا إنها كانت مختلفه ولها لون خاص بها يصعب تقليده سواء في تلك الفتره الزمنية أو بعدها وكذلك حتى الآن.
وأكدت هبه عبد الفتاح ان الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي كانت فنانة شاملة سواء في مجال التمثيل والإنتاج، و كذلك ايضاً خاضت تجربة الاخراج مع الإنتاج و التمثيل وكان ذلك فى فيلم (من أحب) عام 1966، بل نستطيع أن نقول انها من أهم من أنتج للسينما المصرية، وأن الأعمال الفنية التي أنتجتها من أقوى الافلام في تاريخ السينما مثل “العمر لحظة، أنف وثلاثة عيو، هجرة الرسول ، عظماء الإسلام ، السراب” .
وعن روعة أدائها وتلقائيتها تحدثت الكاتبة الصحفية هبه عبد الفتاح عن التنوع الجميل وعدم التكرار في كل أعمالها الفنية، فرأيناها الاخت الكبرى المتزنة صاحبة العقل الراجح في فيلم “بنات اليوم” مع عبد الحليم حافظ ، و الفلاحة في فيلم “النداهة” مع النجم الكبير إيهاب نافع ، و بائعة جرائد في فيلم “بائعة الجرائد” ، و صحفية في فيلم “العمر لحظه”.
ولكن أشارت هبه عبد الفتاح أن هناك نقط” هام” يجب أن نتوقف عندها وهى أنها اول فنانة تحول رواية إلى فيلم وكان ذلك في رواية (أين عمرى) للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، والتي حولتها إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الإسم، ولعب البطولة أمام ماجدة كلا من الفنان الكبير يحيي شاهين والفنان الكبير أحمد رمزي ، ولكنها بعد ذلك كررت التجربة فى فيلم السراب للكاتب الكبير نجيب محفوظ مع الفنان الكبير نور الشريف، وأيضاً فيلم أنف و ثلاثة عيون للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ، و شاركها البطولة الفنان الكبير النجم الراحل محمود ياسين مع كلا من النجمة الكبيرة نجلاء فتحي والنجمه الكبيره ميرفت أمين ، وأيضا في فيلم الرجل الذى فقد ظله للكاتب الكبير فتحى غانم.
وبالانتقال إلى براعة تجسيدها لشخصية المناضلة الجزائرية جميلة أبو حريد تحدثت هبه عبد الفتاح عن براعتها فى تقديم مشاهد التعذيب واداء شخصية جميلة بمنتهى الحرفية و التلقائية في الوقت نفسه، لدرجة انه أثناء تكريمها في الجزائر استقبلتها المناضلة الجزائرية بنفسها، تكريماً لها ولدورها العظيم في فيلم جميلة أبو جريد الذي اثرت به السينما المصرية والعربية .
وأشارت هبه عبد الفتاح موضحة أن محطة الافلام الدينية كانت من المحطات المتميزة وشديدة الاهمية فى تاريخ الفنانه الكبيرة ماجدة الصباحي في مجال الإنتاج و التمثيل معاً، وبالفعل قدمت لنا أروع الافلام الدينية وهي: “بلال مؤذن الرسول ، عظماء الاسلام ، هجرة الرسول” .
وبالإنتقال إلي محطه هامه من أهم المحطات في مشوار كوكب السينما العربية ماجدة الصباحي أوضحت هبه عبد الفتاح قائلة أن تعاونها مع المخرج حسين كمال كان محطة مهمه في حياتها وقدمت معه أروع الأعمال الفنية مثل فيلم النداهه و المراهقات.
واشارت هبه عبد الفتاح موضحة أن الفنانه القديرة ماجدة الصباحي مثلت مصر في عدد من المهرجانات الهامة العالمية والإقليمية وشاركت في لجان التحكيم وحصلت على العديد من الجوائز الكبيرة مثل
جوائز من مهرجانات دمشق الدولى و برلين و ڤينيسيا الدولى و موسكو الدولى ، وجائزة وزارة الثقافه و الارشاد.
وأضافت هبه عبد الفتاح مؤكدة على فكره قيام الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي بتبني القضايا الاجتماعية بصفة عامة و قضايا المرأة بصفة خاصة في أعمالها الفنية، لذلك نستطيع أن نقول إن ماجدة كانت ايقونة الرومانسية و كانت فنانة نسوية أنصفت المراة في أعمالها الفنية الرائعة والتي ستظل خالدة في ذاكرة السينما المصرية والعربية .
رحلت الفنانه القديرة ماجدة الصباحي عن دنيانا في 16 يناير عام 2020، عن عمر ناهز 89 عاماً، تاركة لنا ميراثاً ضخماً من أروع الأعمال السينمائية التي أثرت بها شاشة السينما المصرية والعربية على مر العصور .
الجدير بالذكر أن هبه عبد الفتاح كاتبة صحفية ورئيس مجلس إدارة شبكة هايدى نيوز الإخباريه وأيضاً رئيس مجلس إدارة مؤسسة هايدي لرعاية الفئات الخاصة، و روائية وأدبية ،وشخصية عامة معروفة، وضيفة دائمة في العديد من برامج القنوات الفضائية في التليفزيون المصري، ولها إصدارات ادبية منها المجموعة القصصية (الباحثات عن الحب) ، ورواية ( هايدي ) والتي تم طرحها في معرض القاهره الدولي للكتاب ٢٠٢٢.