بقلم: الحاج أبو كرم إن ما يجري في هذه الأيام من إعلان لتطبيع بين الكيان الصهيوني والحكومات الأعرابية ما هو إلا عبارة عن تنفيذ حملة الإرهابي ترامب المهزوم داخليا الرئاسية حيث يخوضها اليوم بتقديم كل التنازلات ليضمن أصوات اللوبي الصهيوني في أمريكا وبتمويل أعرابي من أنظمة عميلة أنشأت لحماية ودعم النظام الصهيوأمريكي الغاشم كما أن هذه المسرحيات الممجوجة من اشهار التطبيع مع الكيان الصهيوني ما هي إلا حقنة الإنعاش الأخيرة لإطالة عمر نتنياهو الذي يواجه العقوبات بالسجن على خليفة ملفات الفساد وليتمكن من تسجيل النقاط في مواجهة الحراك داخل الكيان الصهيوني الذي يطالب برحيله ومحاكمته. في الحقيقة وللمرة الألف نحن لسنا مندهشين من هذه الأحداث أبدا لأننا نعلم الدور الوظيفي الذي اني بهذه الحكومات منذ إنشائها. المهم الآن لأهلنا الصامدين في كل الدول التي أعلنت حكوماتها الخائنة عن هذا الفعل المشين أن تغلي وتتحرك وتشعل الأرض نارا ولهيبا تحت عروش وأقدام هذه الحكومات العميلة التي فقدت شرعيتها اللاشرعية اصلا وأعلنت عداءها الكامل لكل ابناء شعوب منطقتنا والدول التي استولت على حكمها على ظهور أجهزة الاستخبارات البريطانية والغربية. واستخدمت كل أساليب القمع والظلم ضد أبناء وأصحاب الأرض الأصليين لتجلس على مقاعد الحكم لا لتكون حاكمة وإنما لتكون خادمة ذليلة للمشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة والعالم بأسره. سارقة كل مقدرات الأمة لتدفعها لأسيادها لتزداد عبودية وذلا. واليوم أيضا يتوجب على كل أحرار البلاد العربية وبدون أي تأخير توحيد جهودهم وإطلاق مقاومة بكل أشكالها حتى تسقط هذه الرجعيات بشكل نهائي ولكي يتوقف من تسول له نفسه من الحكام الفاسدين على التفكير حتى بإنشاء أي علاقة مع هذا الكيان الغاصب السرطاني الذي يتغلغل بشراسة لين ظهرانينا. ويتوجب وبشكل سريع على مايسمى بالسلطة الفلسطينية إعلان النفير العام المسلح وإيقاف كل المهازل التي تدعى مفاوضات والإعلان عن سقوط كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني من أوسلو وغيرها وبحيث يتوسع هذا الحراك تجاه أحرار الأردن والتحرك الحاسم لإسقاط اتفاقية الذل المسماة باتفاقية وادي عربة التيىسخرت الأردن بالكامل لحماية الكيان الصهيوني. وكذلك على أحرار مصر وعروبييها وقومييها وناصرييها وإشراف الجيش المصري التحرك لضرب وإسقاط اول الخناجر في خاصرة الأمة العربية عبر اتفاق كامب ديفيد الذي أعطى الأمان للكيان الصهيوني وأخرج مصر نهائيا من دائرة الصراع مع الكيان الغاصب. والأهم والمعول عليه هو تحرك أحرار جزيرة العرب وأرض الحجاز ونجد لتحرير مقدساتنا في مكة والمدينة من رجس قرون الشياطين بني سعود لأن أصبح واضحا أن كلامنا عن تحرير القدس يبدأ من مكة هو حقيقة مطلقة لا لبس فيها. وتحرير مقدرات الأمة من أيدي هؤلاء الخونة هو واجب إنساني وأخلاقي وشرعي لن يتحقق العدل فيه ومنه إلا بإسقاط تلك الشياطين الصغيرة المستولية عن عروش الحكم في جزيرة العرب. وللحديث بقية لكشف المستور عن تلك الأنظمة ودورها الوظيفي في المنطقة. أما وقد عادوا لغدرهم بعد كل المحاولات السلمية من أبناء شعوبهم لردهم إلى الطريق القويم فنحن اليوم عائدون وسنجعل جهنم حصيرا لتلك الأنظمة الرجعية بكل قوة. |
