المكتبة العامّة في الخيام.. عمل طليعيّ ساعد شباب البلدة بالتميّز والنجاح في شتّى المجالات

 

د. يوسف غزاوي

لُهف نفسي على تلك الأيام، التي أعطت الخيام نكهتها الخاصّة، ولا سيّما المكتبة العامّة التي كان لها دور كبير في تعزيز ثقافتنا وإغناء معلوماتنا التي كانت محصورة فقط في كتب المدرسة الضعيفة واليتيمة.

كروكي بريشة د. يوسف غزاوي.. مستذكراً أيام صباه حين كان يتردد على المكتبة العامة في الخيام

 

جاءت المكتبة عونًا لنا في القراءة النهمة للكتب والروايات العالميّة التي لولاها لما استطعنا اختراق حواجز الدخول إلى وظائفنا وتخصّصاتنا فيما بعد.

الشكر الكبير لكلّ من ساهم بحضور هذه المكتبة في هواء الخيام الثقافيّ المحدود حينها.

هو عمل طليعيّ من دون شكّ ورائد تقف خلفه مجموعة من المواطنين الواعين لأهميّة الثقافة والعلم، ساعد هذا الشيء شباب وشابات الخيام بالتميّز والنجاح في شتّى المجالات العلميّة والأدبيّة والفكريّة.

كان في المكتبة لوح خشبيّ معلق على الحائط توضع عليه معلومات وتعليقات مختلفة حيث ساهمتُ شخصيًّا بإغنائها؛ ما أذكره أنّني وضعتُ نصًّا عن الملاكم محمد علي كلاي عبارة عن مقابلة شخصيّة معه لنقل بعض المعلومات عنه وعن حياته، وغيرها من الأمور..

أمّا قضيّة الرياضة والمباريات التي كانت تحصل حينها على صعيد الفرق الخياميّة، وغير الخياميّة، والتي كان لفريق الخيام تميّزه فيها (شاركه فيها فريق صريفا) جعلتنا نتذوّق طعم الفرح والحياة الصاخبة قبل أن تحلّ بنا مصائب الاعتداءات وما تلاها من تهجير ووجع ما زال مستمرًّا دون توقّف!!!

 

مقالات الكاتب د. يوسف غزاوي

الخيام

شاهد أيضاً

الحاجة نورة تستصرخ احرار العالم لمنع تهجيرها من القدس البلدة القديمة.

إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومسؤولي الأمم المتحدة، وإلى سفراء جميع الدول ومنظمات حقوق …